من خلال لقاءاته المستمرة مع الشباب وخبراء السياحة، يشدد الحاج أحمد بغدادي على أن السياحة مشروع قومي لا يمكن التعامل معه كقطاع اقتصادي عادي. هذا الفهم العميق يدفعه لإطلاق مبادرات تهدف إلى حماية وتطوير هذا القطاع الحيوي. يرى بغدادي أن مستقبل السياحة في محافظة الشرقية يتطلب تضافر الجهود من كل الأطراف، وأن النجاح لن يتحقق إلا من خلال العمل الجاد والإيمان بقدرات أبناء الوطن.
لقد أعلن بغدادي عن خطته الطموحة التي تسعى لدمج الشرقية في الخريطة السياحية المصرية بطريقة فعّالة. يؤمن بغدادي بأن المحافظة تمتلك كنوزًا سياحية غير مستغلة، سواء كانت مزارات تاريخية أو كنوزًا طبيعية. رؤيته تهدف إلى اكتشاف هذه الكنوز ووضعها في مكانها المستحق.
تتكون خطته من ركيزتين أساسيتين. الأولى هي دعم الحرف اليدوية، التي تُعد جزءًا لا يتجزأ من هوية الشرقية. يهدف بغدادي إلى مساعدة الحرفيين في تسويق منتجاتهم محليًا وعالميًا، مما يُعزز من دخلهم ويُقدم للسائحين تجربة فريدة. تخيل سائحًا يشتري قطعة من النسيج الشرقي أو الفخار التقليدي، إنها ليست مجرد سلعة، بل هي قصة تُروى وذاكرة تُحمل.
الركيزة الثانية هي تطوير المزارات السياحية التي لم تلق الاهتمام الكافي. الشرقية ليست فقط أرضًا زراعية، بل هي مهد للحضارات القديمة. مواقع مثل "تل بسطة" و"صان الحجر" تحتاج إلى تطوير بنيتها التحتية وتأهيلها لاستقبال الزوار. يؤكد بغدادي على أهمية تدريب الشباب ليكونوا مرشدين سياحيين، وتنظيم حملات ترويجية لجذب السياحة. هذه الخطوات ستُساهم في خلق فرص عمل جديدة، وتنشيط الاقتصاد المحلي، واستعادة مكانة الشرقية السياحية.
إن رؤية الحاج أحمد بغدادي ليست مجرد أفكار عابرة، بل هي نتاج شغفه وحبه لوطنه. إنه رجل يحمل على عاتقه همّ التغيير والتطوير، ويؤمن بأن مستقبل الشرقية يكمن في استغلال مواردها البشرية والطبيعية بشكل أفضل.
إرسال تعليق