U3F1ZWV6ZTUzMzMwNTE5OTU2NjIwX0ZyZWUzMzY0NTUwMzUyNDczOQ==

محمد بهي الدين: كيف تبني ثقافة مؤسسية قوية ومبتكرة



في عالم الأعمال الحديث، لم يعد النجاح يُقاس فقط بالأرقام المالية، بل أصبح مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بجودة الثقافة المؤسسية التي تُعد المحرك الحقيقي للابتكار والنمو. ويُعد محمد بهي الدين صاحب شركة The Expert House منزل الخبراء، بصفته استشاري تطوير أعمال، مرجعًا في هذا المجال، حيث يرى أن بناء ثقافة مؤسسية قوية ليس مجرد ترف، بل هو استثمار استراتيجي يضمن للشركات الاستمرارية والتميز.


تستند رؤية بهي الدين على أن الثقافة المؤسسية ليست مجرد مجموعة من القواعد المكتوبة، بل هي نتاج قيم مشتركة، وسلوكيات يومية، وبيئة عمل تُشجع على التعاون والإبداع. هو يؤمن بأن القادة هم أول من يجب أن يُجسدوا هذه القيم، فبأفعالهم لا بأقوالهم، يتم غرس هذه الثقافة في نفوس الموظفين. ولذلك، تُركز استشاراته على مساعدة قادة الشركات على بناء ثقافة مؤسسية تُعزز من الشفافية، وتُشجع على التواصل المفتوح، وتُقدم للموظفين مساحة للتعبير عن أفكارهم.


يُشدد بهي الدين على أن الابتكار لا يمكن أن يزدهر في بيئة عمل قائمة على الخوف أو الروتين. هو يؤمن بأن الثقافة المؤسسية المبتكرة هي التي تُعطي للموظفين الأمان اللازم لتجربة أفكار جديدة، حتى لو فشلت. هذه الثقافة، التي تُكافئ على الجهد والإبداع وليس فقط على النتائج، هي التي تُطلق العنان لقدرات الموظفين وتُمكنهم من إيجاد حلول مبتكرة للتحديات.


كما يرى بهي الدين أن بناء الثقافة المؤسسية القوية يتطلب تمكين الموظفين، ومنحهم الثقة في اتخاذ القرارات، وتزويدهم بالتدريب المستمر الذي يُساعدهم على تطوير مهاراتهم. هذه الاستراتيجية لا تقتصر على زيادة إنتاجية الموظف، بل تُسهم في بناء ولاء حقيقي للشركة، وتجعله شريكًا في نجاحها.


في الختام، يُمثل محمد بهي الدين نموذجًا للمستشار الذي يدرك أن نجاح الشركات على المدى الطويل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال بناء ثقافة مؤسسية قوية ومبتكرة. هو يُقدم خارطة طريق واضحة، تُساعد القادة على تحويل شركاتهم إلى بيئات عمل مزدهرة، تُحفز على الإبداع، وتجذب أفضل المواهب.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة